الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

امرأة لم تولد !! ====بقلم الشاعر==== حسام الدين بهي الدين ريشو

 " امرأة لم تولد !! "

امرأة لم تولد !!

========

حسام الدين بهي الدين ريشو

===============

كان علي غير مثال .

أودعته الرومانسية كنوزها

رقة وشفافية وعذوبة .

واتخذت المدينة الفاضلة

مستقرا لها بين أضلعه .

قطع ماتساقط من أيام العمر

علي جناحي المحبة والمودة .

ونبيلا طاهرا حالما ؛

يفتقد امرأة علي شاكلته !!

أرادها من ذات النوع ؛

فأدار ظهره للنساء انتظارا لها !!

عاش طوال سنوات الأحلام والوعي يترقبها .

وينتظر مجيئها .

كان يراها ضوءا قادما من الأفق البعيد.

أو نسمة عطر يحملها الأثير بين تموجاته .

وبين الرؤي الندية

والأحلام الغضة التي تولد بين نبضة للقلب وأخرى

؛ كانت تلوح صورة لها من نسيج المدينة الفاضلة !!

سكنه الحلم أو احتواه .

وعاش حبيسا في وهمه

الذي صور له أنها متربعة علي سارية الوجود .

يقذفه الحلم في متاهات المجهول .

انتظارا بعد انتظار ؛ فيزداد شوقه إلى مجيئها !!

يسبح في بحر العدم

بين تموجات السراب فيه

فلا يستطيع الوصول إلي مستقرها

أو العبور إلى زمانها !!

ومن شفق القلق إلى غسق الأرق ؛

عاش متلهفا !!

يسافر إليها ولا يصل .

تثخن الجراح قلبه

وجسده .

يتوق إلى كلمة عنها أو لها .

تتناثر في فضاء الصدر عطور شوق يافع ؛

يفوح في كل أغوار الكيان !!

ينسدل ليل الوجد من بين سحابات الإنتظار .

فيواصل صلوات الأمل في محراب الشوق

متضرعا أن يحين موعد بزوغها في دياجير الليالي

والأيام المتلاطمة بين توهج الأمل وانطفائه !!

كثيرا ما انهمرت علامات الاستفهام

من سماء الفكر والعشق .

أمسكون بأحلام اليقظة

أم حبيس أوهامها ؟؟

لكنه مع توالد تلك التساؤلات التي لا جواب لها

؛ كان يتقلب علي نار الجوى .

يتوقع صباحا رائعا

أو أمسية صافية ذات أريج معبق برائحة الفل

والموز والياسمين

يحملها إليه بين ثناياه !!

تمد له ذراعيها

تهتف في عذوبة عذرية :

ها أنذا لك اليوم!!

ها أنذا لك اليوم !!

**************

حسام الدين ريشو

الشاعر /ة / حسام الدين ريشو

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق