الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

قصيدة بعنوان.... لحظة أمل... بقلم الشاعر / ماجدي متولي إبراهيم

 " لَحْظَةَ أَمَلٍ "

Magdy Metwally

  لَحْظَةَ أَمَلٍ

مَالٌ بِالْمَقْعَدِ لِلْخَلْفِ قَلِيلَا, وَنَظَرٌ لِأَعْلَى وَكَأَنَّ الدُّنْيَا تَدُورُ بِهِ وَيَدُورُ بِهَا كَالْرَّحَى. عَيْنَاهُ تُجَوِّبَانِّ الْمَكَانُ, تُفَتِّشَانِّ دَاخِلُ الْفَرَاغِ الَّذِى حَوْلَهُ, جَلَسَ يَقْلِبُ ويعرضٌ أَمَامَ عَيْنِيِّهِ شَرِيطًا لاينتهى مِنَ الذِّكْرَيَاتِ وَالْألَمِ.. جَالَ بِفِكْرِهِ قَبْلَ أَنْ يَجُولُ بِبَصَرِهِ.. الصُّورَةُ الَّتِى تَرْقُدُ أَعْلَى الْحَائِطِ.. حَدَقَ مِنْ جَديدٍ.. مَدُّ يَدِهِ اِنْتَشَلَ الصُّورَةُ.. زَالَ عَنْهَا التُّرَابَ الْعَالِقَ مِنْ تَرَاكُمِ السَّنُونِ. رَاقَبَ الْمَلَاَمِحُ جِيدًا.. هَزَّ رَأْسُهُ فِىَّ صَمْتٌ, وَدَمْعَةَ سَقَطَتْ سَهْوَا اِنْتَفَضَ مِنَ الدَّاخِلِ.. حَيَاتُهُ كَانَتْ قَلَقُهُ. مٌتعبَة. ملُؤٌهَا الخوفٌ مِنَ الْمُسْتَقْبَلِ, وَالْأَمَلَ وَالرَّجَاءَ فِىَّ حَيَاةٍ أَفَضْلٌ, وَهُوَ يَعْمَلُ عَلَى كَرَّاكَةِ وَسَطِ الْقَنَاةِ.. يَقُومُ بِتَوْسِيعِ عُمْقِهَا.

دَائِمَا نُحَلِّمُ بِاِنْتِظَامٍ.. كُلَّ فَتْرَةِ يُرَاوِدُنَا حُلْمُ جَديدٍ . أَغْمَضَ عَيْنِيُّهُ لِلَحْظَاتٍ.. سَافِرٌ بِذَاكِرَتِهِ... فِي أَعْمَاقِ سنوَاتِ الْعُمُرِ الرَّاحِلِ.. إلْي اللاعودة...... مَسْحُ عَيْنِيِّهِ الْلَتَانِ اِنْسَابَتْ مِنْهُمَا الدُّموعَ ثُمَّ تَمْتَمَ:

ــ كُلَّ الْأَشْيَاءِ قَابِلَةً لِلتَّغْيِيرِ.. حَتَّى أَنْتَ ياعادل.

طأطْأ رَأَسَهُ ثُمَّ أَدَارَ ظَهْرِهِ وَتَرْكِ الْفِرِنْدَةِ.

بقلم الأديب/ مجدى متولى إبراهـيم

الشاعر /ة / Magdy Metwally

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق