ذكــــريات غــــافية
----------------------
أمتّع نفسي بالمسير
أكتشف خطوات أقدامي
آثاري على العشب ،الحصا ،الصخر
ذكريات
لكن نسيت
غفوت بجانب النهر
صحوت بعد يوم
تذكرت اني شربت من هذا النهر بطفولتي
من قريتي في وادي الزمن
تسلقت الجبل للقمة
نزلت من السفح الثاني وجدت قريتي
أتّبع آثاري،
أشقى بطلب المجد
أرنو نفسي متسولا دائما في سجون زماني
وجلاد يجلدني
ناديت بأعلى صوتي في قريتي المهجورة
ظللت انادي وانادي
لم يسمعني احد
فتعلمت قيادة عربة حياتي
انا حوذي جيد،
قدّت عربتي للهاوية
الاسمال التي ارتديها موحدة قبيحة
عندما يعتليني فكر جميل
ساديون بالتعليم،
موروثة
قالوا بمن نشبهك
كيف صرت ضحيتهم
اشتروا مقبرة لم يقوا على تسديد الاقساط
يتحرك اللسان بالفم بين الشفة العليا والسفلى
يطلبون الرأفة
لا يوجد خلود ،
أزهارنا ذابلة
تهت في متاهة الزمان لأوفي بوعدي
قريتنا المهجورة تحيط بها الذئاب
تعوي نهارا وليلا
في احلامنا نفتح نوافذ الغربة
نجلس،
نقعي لنبقى سالمين
لا يبتسم الدهر الاّ للدهر
يسيل دهرنا عصور وقرون
كواكب اندثرت ،اخرى ظهرت
في حين ذئب على صخرة في البيداء
يعوي يضجر الليل في نومه
نحن أحياء
مشروع لجلاد الموت
حقيقتنا عارية،
نلطخها،
ليراها الآخرون
كرعد يتبع البرق
مؤمنون بالحق
مرقنا بمنظار معتم للأبدية
قمم جبالنا تطل على بعضها
وقريننا يظهر عندما
لا نكون بحاجة اليه
عصافير ووردة مروجنا متحابان
الشجرة والطير عاشقان
رعدنا ورائنا
وظلنا مستقبلنا امامنا
ذئاب، لا نطارد فريسة
الاّ آمنّا بها
خيالنا يقول لنا
تعالوا ادلكم على الطريق الحقيقة
تضحك الدنيا علينا، لأننا اغبياء
نرعى الحفلات التنكرية
اكاذيب مفرطة
**********
د. المفرجي الحسيني
ذكريات غافية
العراق/بغداد
1/8/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق