( محاوِرُ الأعذارِ )
رُدِّي الجوابَ لِتحفَظي أسراري
كي لا أكونَ مُغرِّبَ الأنظارِ
إنِّي رأيتُ غزالةً اخترتُها
بين الظِّباء برمشِها أنواري
ولِتعرِفين بأنَّني مُتوسِّلٌ
لا أستطيعُ فراقّه مُختاري
إمَّا أنا مُتقرِّبٌ أهوى النَّدى
أو فاترُكيني في هوى أوتاري
كيف الغيابُ وعن زُهورِ مودتي
هل ما نظرتِ لِساحِرِ الأشعارِ
هاتي بِها مُزدانةً ولِترتوي
منِّي االصَّبابةُ نشوةُ الإزهار
ولقد زرعتُ عبيرَها في مُهجتي
وتغرَّدت من عطرِه أزهاري
نادت إليَّ وزارني نسيمُها
وكأنَّني في روضةِ الأطيارِ
أعلنتُها بين النُّجومِ وبدرِها
هذي التي تجري لها اسفاري
لن ألتقي إلاَّ بها أقسمتُها
مهما تظنُّ محاوِرُ الأعذارِ
سيجتُها بين الضُّلوع وأيقنت
أنَّ الوفاءَ سجيةُ الأخيارِ
لستُ المُريبَ ولا تربَّت عينُه
لا ما سلتني غفوةُ الإبصارِ
================ عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق