الضّيف الكريم
رمضان أقبلَ هلّلوا واستقبلوا الضّيف الكريم
كالفجر اشرق باسما كالبدر في ليل بهيم
وأنار عالمنا الذي يلهوا على مرمى جحيم
رمضان بستان التقى روض الهداية والنعيم
رمضان نورك بلسم يشفي العذب والسقيم
الصوم فيك عبادة تنجي الفؤاد من الهموم
يا ايها الشهر المبارك فاض بي شوق عميم
رمضان شهر تواضع فيض من البشر عظيم
صوموا تصحوا تفلحوا وتفوزوا بالخير العميم
والنفس يصفوا سرها وتعود انقى كالنسيم
يا من تصوم عن الصيام اراك في خطب جسيم
الصوم تهجر والصلاة وتدعي القلب السليم
يا من تجاهر في انتهكك حرمة الشهر الكريم
لو كنت من أهل النُّهى أدركت معنى أن تصوم
يا من يواصل غيّه ويهيم في لهو عقيم
ويقول يغفر ربنا الله رحمن رحيم
لاتنس شدة بطشه وبكل جبّار أثيم
فالنار مأوى كل من ضل الصراط المستقيم
من خاصم الشهر الفضيل فإنه خسر النعيم
من لم يتب في ظله لاشك مفؤود سقيم
فالنار تغلق بابها ويُغلّ شيطان رجيم
وتهب رحمات الجنان على العباد كما النسيم
أقبل على الله إذن يقبل عليك لم الوجوم ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق