الأربعاء، 8 مايو 2019

كتب المملكة الشاعر الدكتور عبده عبدالرازق ابوالعلا قصيدة( رمضان كريم)

رمضان كريم_______البحرالكامل
----------------------------
أهلاً بشهرِ _الصوْمِ _والقُرآنِ--------أهلاً بشهرِ الجودِ _والإحسانِ
مرحى_بخيرِ _هديةٍ من خالقٍ--------مرحى برافعِ _رايةَ_العِرفانِ
أهلاً بمن _ أهدى التُقَى لعشائرٍ--------لم يعلموا_شيئاً _عن الإيمانِ
فأعدوا _أنفسَهم _بخيرِ محافلٍ--------ورأَوْكَ _سوقاً _طيبَ الإتيانِ 
مرحى بصومِ العارفينَ_بربهم --------مرحى_بشهرٍ _فاتِحٌ _لجنانِ
ومُغَلِّقٌ _أبوابَ_نارٍ_قد_لظتْ--------من _حرِها _ بإرادةِ _ الديانِ 
رمضانُ شهرٌ_نستعيدُ به التقى--------رمضانُ _يأتي ظاهرَ العنوانِ
إذ_أنه_ بين _الشهورِ _ مُبَرّأ--------لا يعتريهِ _ نواقضُ _الإيمانِ
ونراه شهراً قد_يُساقُ _محملاً--------بالخيرِ_والبركاتِ_ والبرهـانِ
وتفتَّحتْ _ فيهِ _ الجنانُ _تحيةً--------من عندِ ربٍ _خالقٍ_رحمانِ
وتغَلَّقتْ _ أبوابُ _نارِ _ جهنمَ--------كي نحيا_فيه حلاوةَ_الإمعانِ
أما_الأبالسةُ _الغواةُ _فَصُفِدوا-------من يومِ _رؤيانا_الهلالَ الداني
رمضانُ فضلاً_منكَ كن متمهلاً-------حتى_يُعادَ _الأمنَ _بالأوطانِ
فيكَ التسامحُ _والترابطُ _والهنا-------فيكَ اتصالُ _الأهـلِ بالجيرانِ
كلُ_الصِلاتِ_تُعودُ بعدَ _قطيعةٍ-------هذا _ لأنكَ_ جامعَ _ الخِلانِ
ونراكَ بالطرقاتِ _فيضَ مسرةٍ--------تسمو بكَ_ الأخلاقُ بالوجدانِ
والنفسُ تزهو_بارتقاءِ _مشاعرٍ-------وطهارةِ_الأنفاسِ_في الأبدانِ
أما الصِغارُ _تعالى فينا غناؤهم-------بجوامِعِ _ الأقوالِ _ والألحانِ 
وأعادوا_من جُمَلِ الغناءِ_قديمَه-------في كلِ بلدٍ _باختلافِ _مَعاني
ورأيتُ من فيضِ السرورِ مُعَلِّماً-------يأتي يدارسُ _عاقلَ _الصبيانِ
ويَحُثُ نحوَ الصومِ _كلَ مراوغٍ-------أو من يُعَد _ مُضيعُ _الأركانِ
ويحضُ_نحوَ تسامُحٍ _من _قوةٍ-------بعد احتكامِ _العقلِ _ بالجثمانِ
إذ _ بالإلهِ _ يُطِلُ _ أولُ _ ليلةٍ-------فنراه _غفاراً _عظيمَ _الشانِ
ولنا _ دعاءٌ _ لا يُردُ _ لصـائمٍ-------عندَ _ الفطور ِ_وقبله_بثواني
ويضاعِفُ الحسناتَ فينا لمحسنٍ-------لِيَكُنَّ مثلُ الفرضِ _ كالصنوانِ 
أما الفريضةُ_ قد تُضاعَفُ كيفما-------شاءَ _الإلهُ _زيادةَ _ الإحسانِ
راجينَ _عَفواً_عندَ كلِ _خطيئةٍ-------من فيضِ_جـودِ الواحدِ_الديانِ
ولنُحْيّ _فينا _شعائراً _موروثةً-------ونراها_ بالآياتِ _في _القرآنِ
فبها_نَحُسُ_الصوْمَ _مثلَ_وديعةٍ-------للهِ _ فينا _ تُـرَدُ _ دون توانِ
فنرَى _الخلائقَ _ طائعينَ لربهِم-------هذا بفضلِ اللهِ _ذي _ الغفرانِ
وعلمتُ _أنَّه _قد _أَعَدَ _ لصوَّمٍ-------باباً_ يُنادى _ باسمِـه _الريانِ
قدْ _خَصَّهم _ربُ العِبادِ _بفضلهِ-------دونَ الأنامِ _وهذا_من عرفانِ
فالصومُ_جُنَّةُ_في _الحياةِ _بدنيـةٍ-------ووقايةُ _الأبدانَ _من_نيرانِ 
يا خيرَ_شهرٍ _فيكَ _نعلو_مكانـةً-------ونراكَ _فضلَ_اللهِ _للإنسانِ
بل فيكَ_فضلُ اللهِ _ يغشى خلائقاً-------دونَ _الأنامِ _ مُقيِّداً _ للجانِ
حتى _الزروع _فقد أُمرنا_رعايةً------بها في رياضِكَ _سيدَ الأزمانِ
وأراك _نهرَ_الخيرِ _فيكَ _مسرة------تغشى القلوبَ _ وفيرة الألوانِ
نحمدكَ _ربي _أن _هللتَ_ هلاله-----وبَلِغْنا _ شهراً_كاملَ _ البنيانِ 
----------------------------------- 
#بقلم_د_عبده_عبدالرازق_أبوالعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق