الخميس، 4 أبريل 2019

قصة قصيرة بعنوان أتعبني حبك ولكن /الأديبة سميحة علي فقي

قصة قصيرة. .اتعبني حبك ولكن

ماذا بعد التلاقي ..بعدنا كثيرا نعاند قلوبنا ندعي الكرامة والكبرياء ...ننتظر من سيبدأ بطلب اللقاء ... تعبت القلوب
وكنت الضعيفة العنود ... بدأت بالكلام ..أمسكت هاتفي و اطرافي باردة وقلبي يخفق بدقاته العالية ..سأبدأ المعركة مع نفسي اولا واعترف بأنني كنت الجانية في محاولة قتل حبنا 
فهو حبيبي وزوجي وابو أولادي الثلاثة ..وعشرة عمر طالت حتي أصبح لنا أحفاد. ... ولكن ... التخيلات  .... والشك ..والغيرة ... انه خدعني وخانني. ..  رأيته بعيني وهو يضمها الي صدره بشوق ويرتب علي ظهرها واجهش بالبكاء ويعلو صوته المرتعش وحشتيني يا حبيبتي عدي زمن ولم أعرف عنك شيء ..الي هنا وفار دمي وكأن حمي أصابتني وصرخت وجريت مسرعة رغم ما اعانيه في ركبتي ... وأقفلت الباب خلفي بقوة هزت الحائط
وانا أحبه واتهمه بالخيانة بعد العمر الطويل ..جريت في الشارع كالمجنونة .. وان لا أعرف الي اين أمضي. .وجدت نفسي أدق جرس باب ابني الكبير وانا ارتعش وابكي ...سألني ابني عن ما بي ..بعد أن ناولني كوبا من الماء البارد ...ولماذا ابكي هل أصاب ابي مكروه ...هل عمتي بخير ...دهشت.... عندما قال عمتي ...فسألته عمتك ...هل اتصلت ام سمعت عنها خبر .. فوجئت بأنها وصلت باكرا وذهبت الي بيتنا وكانت هي من يعانقها زوجي واحتضنته بعد فراق دام عشرة سنوات
وقفت مكاني صنم أصم لا أعرف بماذا أجيب وكيف تصرفت هكذا ...رويت لابني ما حدث ...سألني علي الفور أن كنت قد أخذت حبوب الضغط والسكر قبل أن أخرج. .وقبل مغادرتي المنزل ..اجبته بالنفي ...اتصل بالصيدالية  لجلب الدواء وإحضر الفطور والدواء . ..طلبت فنجان قهوة فرفض وصمم أن اشرب عصير البرتقال الطازج حتي أهدأ. .تجمعت أسرته حولي محاولين تهدأتي .... طلب ابني ان اكلم ابي واطمانه بنفسي أنني بخير  ... لأنه سأل عني عدة مرات ...وطلب منه أن أكلمه
    وأخيرا أمسكت هاتفي وحاولت تمالك نفسي وطلبته فرد علي ووجهه أمام عيني ...انا اسف اني ما لحقتش ابلغك بوصول شقيقتي. ..انتظرونا احنا جايين حالا انا ونجيبة عندكم ... سألت نفسي مرارا الي متي ساستمر اغير عليه بجنون ولم أجد جواب ....إنه يتحملني ويتحمل غيرتي التي تسرع بقتلي. ..وبقلبي الذي لم يعد يتحمل جنوني وظنوني وشكي

بقلمي ...سميحه علي الفقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق