سأبحر في هواها دون خوف
إلى أعماق أغوار الحنان
وأجعل من كياني كل جند
لتحيا بين أحضان الأمان
فليس هناك في فكري سواها
فقد طبعت على طرف اللسان
أبعدك يا عروبة كل حر
ومهد للعقائد والمعاني
ومهبط كل أنوار السماء
و خير الخلق معصوم اللسان
يميل القلب في شغف وشوق
بغيرك يا دماء في كياني
رجوت الله أن يحمي بلادي
على طول الدهور من الشطان
ومن كل الشرور وكل غم
ويحفظ كل أحرار الزمان
أنا نبت العروبة من قديم
عزيز النفس في ركب العنان
وأعشق كل أوطان لعرب
قلاع العلم ربان البيان
لقد ذبح الربيع وكل زهر
بأرض الحر في أدهى امتهان
على أيد الطغاة وكل مكر
وعون من أياد للجبان
وزهر للمدائن عين نحب
كتل من ركام في ثوان
نعاصر كل أزمنة الدهاء
وحب العرش من أجل المكان
فكم سألت دماء دون ذنب
على سهل يعيش على الهوان
وقد هجر البلاد صغير عمر
مخافة أن يصاب من الطعان
فذاق المر الوانا وقهرا
برحلة كل أوجاع المهان
بأرض البعد من بعد سحيق
وسوء الحال من وضع وآن
بقلم....كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق