الأربعاء، 27 مارس 2019

حب بلا عنوان قصيدة(للشاعرة**هيفاء البريجاوي

(حب بلا عنوان)

****************


اعتقلني ...

شتت أرجائي  فحكمي مؤبد ..لا يحتاج استجواب.....

افترشني سهول لتضاريسك..

 فقد أعياني الانتظار، والكل للحب استجاب.....

أفرغ همسات روحك...

 أمطرني عطر جوري تنساب..

 بين الجوارح ،وأضلع لها ألحن  شوق وعتاب....

احتويني لملم عثرات زماني...

 فأنا الهائم عبر الأقصاع..

 من أعماق ثورات براكين  ....

حمم اجتثت كل الأوجاع..

 من آهات سراب.....


أعلنت الحداد ..

استنفار تارة وهدنة أخرى..

كلاهما ما عاد وتين الزمن لمسامعي ينصاع ،لغد ألغاز لكل الأحباب....

رحلتُ بغتة حيث لا أدري  ... سلاسل وقيود حررتني..

 ما عادت تفرقُ أقفال سجن..

 كبلتني ،وكل ما فييي لهواك استجاب..

تسامرت مع الليل، والنجوم تحاورني ..

أيا أنتِ! أما اكتفيت من الحياة كل ألوان العذاب .. 

عانقيني وانتفضي..

 بين السحائب رذاذ..

 بعد رعد ،وبرق ليس وهم، ولا سراب..

 العقل للقلب وحد اللغة بزمن ما عاد يفهم أيهم الأصحاب..

هناك حيث لا أحد يعلنك..

قتيلة فأنت أسطورة عشق تغنت بها البلاد ...

سلوان وصبر لها أنشدتْ الأناشيد ولحنتْ على عتبات الدار هذا الخليل للأهل والأحباب...

كلما قسى الزمن، وهرمت معالم الإنسان...

الحياة أصبحت هم الغني والغلبان...هناك سيدون  أروع عنوان ..

مهما عدوتَ مهرولًا للحياة..

ستأخذك بعيدًا عن أصل وجود الإنسان حيث الغياب.

والكل سيترك مودعًا  مهما قصر العمر او طال..

 كلاهما لحظات او ثوان....

العبرة ظلال رحمن احتوى قلب، وعقل استنار بخلق البر والإيمان بالوهاب..

ما أجملها خاتمة حينما تكتسي...

 بطهر ثوب الأمان...

نقاء  لروح تسكن الخلد تحتويها..

لا يطالهاغدر إنسان ولا لظلم تهاب ...

سنغادرها بلا إذعان..

نفس لربها مرضية ..

وروح إليه أواب..

كل ما في الأمر أننا خلقنا..

 عمر كما يوم أو يومان ،فيهما كان اللقاء بدموع سخية ...

ولحظة الوداع سرعان ما تختطفنا ورقة تسقط بإذن ربها لحياة أبدية...

لا توصد فيها أبواب......

الزاد سيكون لنا عنوان  ......  

كما مسيرة فرسان شجعان....

 ظنوا ان الحياة معارك كونية ... وتناسوا أحكام القرآن .....

حيث الاخ لأخيه ...سيكون لهما مرتبة أبدية..

وبدونها محو الأنساب......

حب مخلد تلاقت فيه روحان..

 تعانقا حيث أعمارهما لا يباريهما فيه زمان ...

حب أعلن الخلود.. تمطره السماء وفاء ونقاء لأرض الأحباب..

 مهما عاشها أحفاد وجدود..

 هي عناق للسماء  عطاء مدود..  نبضه للكون يجدد العهد والوعود ...

تلك أسطورة حب ما زال يعلن الخلود رغم العباب.

لا يعرف غدرًا ولا ينقض عهدًا... عنوان جسد واحد لروحان توأمان.. لنهاية بلا عنوان ولا أسباب....

بقلم /هيفاء البريجاوي /سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق