الجمعة، 29 مارس 2019

وشم عربية،،،بقلم الشاعرة/ هيفاء البريجاوي

قصيدة نثرية.


                       وشم عربية

                    ***********


شلالات عشق تنساب شهدًا من ترياق صبحٍ مفتون ..

لعالم اشتاق الحب لامس جمال روحًا نقية..

 لا تعرف  غير عطر جوري تملأ الكون 

  سحرًا تنثر الجمال لعالم بات ملغوما ؟؟؟

 أبحرت فيه القلوب عصية تستقطب ذكريات..

على لوحة نقشت محاسن فتاة حورية ....

    عاشتها طفلة عفويةبامتنان..

ملأت عالمها أنشودة يتغناها كل ذواق  للنقاء كما صبح يتجدد ..كما دوران كرة أرضية 

       خطت عثرات زمانها بالريشة..

 ومحبرة غطت فراغات سنينها تحديات 

وكأنها قائد طيران مهمته ملاطفة رياح هوجاء..

السماء أعلنت الوفاء عهد إباء وشمم..

 ليس يشبهها غير من لامس دفىء موطن

        الكل له يقصد الأمان...

 لا تعيشها ملوثات بشرية، لم تع مفهوم حقيقة الكون..

مهما ابحرنا فيه لا يبقى إلا النفيس يطفو..

بالرغم من عصف أمواجه شطآن رملية ....

بريقه كما أسرار خالق كون يكشف زيف...

     من اصطنع رداء انوار ظلالية ظلاميه .....

تطفئها رياح جوفاء استوطنت قلوب

 أقسمت العهد لكن نقضت الوثاق هزمتها ضبابيات ..

 يعيشه من استفردت به شعائر وهمية وزيف..

تغنت على أوتاره صفعات زادتها بريق

    تنسب لأصول عربية ذات حريق.... 

 مشيمتها كبرياء لمحن  زادتها مخاض ولادة مبكرة..

صرخات دوت العالم انهن حفيدات سلالة 

        من قصص للسيرة نبوية..

اللواتي أنجبن رموز العزة والشموخ ترفرف بالعلياء..

أبناء ما عرفوا غير أنساب عريقة لهم

       ستظل تنسخ كل حروف الأبجديات......

لتعود بنا لعهد سابقات  لهن سطرت أمثال شعبية

      ومقولات وتراثات معاجم  أبجدية ...

إبحار لأعماق ليست تصدأ انوارها هبات ربانية بالتنزيل..

تستوحيها كل عربيات تربين ببيوت عز ...

لينثرن عبق عطرهن  عود وسندس جنة بالحب مروية وبالمسك ....

عنوان لا يتيه عنه قاصد مهما اشتدت فيه البلية وريب المنون..

.ستبقى أنشودة يتغنى بها كل شاعر قصيد ...

أو راوي قصص منسية بفعل السنين ..

لتعود تثمل الياسمين على خدود كل بنت

    تربت على الأصالة العربية وشومها......

كما الخنساء والشماء ،وابنة خويلد 

   لتكمل مسيرتهم شجرة الدر بتحد وعنفوان ....

معزوفة تلحن بأوتار عود، وأغصان العود..

لأحقاب غادرتنا لكن لكل زمان ستدون لغدٍ عنوان..

حرة غيرت نظرة لعالم ظنها قطعة أثرية ..

سور من القرآن استوصت بالمرأة خيرا ...

وبالمودة والرحمة عشرة ورأفة..

فهي ماء ونار ونور منار..

أنت من تجعلها إما داوء لأدواءك حضن أم وفية....

 وأنت من  تصدر  عليها حكم جائر  كجلاد..

 نسي أنها الأم والأخت والإبنة...

 الرفيقة لدربه تمسك يده بقوة عند أي محنة تكون..

تتفنن العطاء مهما كانت موجوعة  فهي 

     كائن يحتويها أسرار مكنونة..

.تساند بقلبها الدافيء ،وعقلها الزين شاهد..

منذ العصور الأولى حتى ليومنا هذا ما تزال 

      موسوعة عطاء لا تنضب بل تنبض ....

كم  جميلة الحياة حينما تمتلئ كأس الزمن خلقًا قويمًا..

نسكبه شرابا حلو المذاق يتدفق على  قلوب نبضها نقاء..

دماء سرت بالجسم عطفًا وحبًا جواب لكل سؤال..

 إحتارفيه العالم  عن ماهية كينونة تلك المرأة الحرة الأبية...

بقلم /هيفاء البريجاوي/سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق