وتقلبات الدهر لا تثنيني
.........................................
شوقاً إليكم باللظى يكويني
ويزيد من لهب الفؤاد أنيني
صغت القوافي من دمائي علها
تلقى المودة أو هوىً يرضيني
ونظمت أبياتي برقة عاشقٍ
ومزجت فيها النبضَ بالتلحينِ
وعزمت ألاَّ يُحتفى بي لحظةً
حتى يعود وصالكم يأويني
فأنا بكم صبٌّ وأنتم روضتي
منكم زهور الحب عشق سنيني
وبكم يهون الكرب حين أخوضه
ولكم يعود بقوة تكويني
لو قلت قلبي لا يحن لغيركم
وبأنكم نبع المنى ومعيني
مابحت إلا باليسير من الجوى
فغرامكم صدقا بضوء عيوني
ولذا فنفسي تصطلي نار الأسى
بفراقكم بل ربما ترديني
ونأت لتنظر في الحياة ومابها
من قسوة حتى تثير شجوني
فبحرت للذكرى ليوم لقائكم
لما سعيت بلهفتي وحنيني
أرجو حنانا من فضائل جودكم
فحبيت بالأسمى هوىً يحييني
وغدوت مسحورا بطيب خلالكم
وبحسنكم سميت بالمفتونِ
وعلمت أني قد أسرت بباكم
وبأن ذاك الأسر قد يحميني
وبأن قيد العشق منكم لم يكن
إلا وتين متيم كوتيني
مزجت به النبضات حتى نرتوي
حبا يفيض برقة تحويني
وعلمت أني بالهيام منعم
كيلا أفارق بلسما يشفيني
وبأن ودا قد تملك قلبكم
لهفا لقلبي حالما يأويني
وبأن أسري قد أسر لأسركم
أسعد بحب جاء للتزيينِ
بل قل سلاما للقلوب إذا صفت
وخلت من الأوهام والتخوينِ
أترى سيحنو دربنا بعد الجفا
ويعود شهد وصالكم يسقيني؟
ويعود للأرواح بعض نعيمها
ويزول هم بالحشا يشقيني؟
ويعود للعين السقيمة نورها
منكم ففيكم حسن حور عينِ؟
ويجود فوكم بالحديث المصطفى
عذبا نديا يفني ما يعييني؟
وتلامس الأيدي نضارة وجهكم
وتعانق الأنفاس زفرة لينِ؟
ونؤوب بالحب العظيم يضمنا
رغباً كأن النبض ملك يميني؟
وكأن دنيانا التي فيها المنى
لي ما لغيري بالرضا تأتيني؟
هذا لعمري ما أتوق ولا أرى
إلا إليه سعادتي بيقيني
فعسى قريباً في جنان نلتقي
فيها من النسمات ما يزهيني
ويحفنا عطر يفوح أرجيه
في الخافقين كأنما يعنيني
أني أنا الأولى بفرط ودادكم
وتقلبات الدهر لاتثنيني
د.أسامة شكر
.........................................
شوقاً إليكم باللظى يكويني
ويزيد من لهب الفؤاد أنيني
صغت القوافي من دمائي علها
تلقى المودة أو هوىً يرضيني
ونظمت أبياتي برقة عاشقٍ
ومزجت فيها النبضَ بالتلحينِ
وعزمت ألاَّ يُحتفى بي لحظةً
حتى يعود وصالكم يأويني
فأنا بكم صبٌّ وأنتم روضتي
منكم زهور الحب عشق سنيني
وبكم يهون الكرب حين أخوضه
ولكم يعود بقوة تكويني
لو قلت قلبي لا يحن لغيركم
وبأنكم نبع المنى ومعيني
مابحت إلا باليسير من الجوى
فغرامكم صدقا بضوء عيوني
ولذا فنفسي تصطلي نار الأسى
بفراقكم بل ربما ترديني
ونأت لتنظر في الحياة ومابها
من قسوة حتى تثير شجوني
فبحرت للذكرى ليوم لقائكم
لما سعيت بلهفتي وحنيني
أرجو حنانا من فضائل جودكم
فحبيت بالأسمى هوىً يحييني
وغدوت مسحورا بطيب خلالكم
وبحسنكم سميت بالمفتونِ
وعلمت أني قد أسرت بباكم
وبأن ذاك الأسر قد يحميني
وبأن قيد العشق منكم لم يكن
إلا وتين متيم كوتيني
مزجت به النبضات حتى نرتوي
حبا يفيض برقة تحويني
وعلمت أني بالهيام منعم
كيلا أفارق بلسما يشفيني
وبأن ودا قد تملك قلبكم
لهفا لقلبي حالما يأويني
وبأن أسري قد أسر لأسركم
أسعد بحب جاء للتزيينِ
بل قل سلاما للقلوب إذا صفت
وخلت من الأوهام والتخوينِ
أترى سيحنو دربنا بعد الجفا
ويعود شهد وصالكم يسقيني؟
ويعود للأرواح بعض نعيمها
ويزول هم بالحشا يشقيني؟
ويعود للعين السقيمة نورها
منكم ففيكم حسن حور عينِ؟
ويجود فوكم بالحديث المصطفى
عذبا نديا يفني ما يعييني؟
وتلامس الأيدي نضارة وجهكم
وتعانق الأنفاس زفرة لينِ؟
ونؤوب بالحب العظيم يضمنا
رغباً كأن النبض ملك يميني؟
وكأن دنيانا التي فيها المنى
لي ما لغيري بالرضا تأتيني؟
هذا لعمري ما أتوق ولا أرى
إلا إليه سعادتي بيقيني
فعسى قريباً في جنان نلتقي
فيها من النسمات ما يزهيني
ويحفنا عطر يفوح أرجيه
في الخافقين كأنما يعنيني
أني أنا الأولى بفرط ودادكم
وتقلبات الدهر لاتثنيني
د.أسامة شكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق