لماذا السؤال دائما عن الساعه ؟؟؟؟
بقلم / محمـــــــد الدكـــــــرورى
دائما تكون الناس لديها حب معرفة موعد قيام الساعة، ولكن ذلك الأمر ممّا أخفاه الله وجعله من العلم الغيبيّ الذي لم يطلع عليه أحد من الناس، ولا حتى الأنبياء الذين هم أصفياء الخلق؛ وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله جل وعلا ..
فقال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) ...
فيوم القيامة لا يأتي الناس إلا بغتةً وهم غافلون عن الله، قال تعالى: (أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) ...
ومع أنّ الله ترك موعد قيام الساعة مُبهماً، وجعل معرفته أمراً غيبيّاً فلم يطلع عليه أحد، إلا أنّ الله قد أخبر أنبياءه ببعض علامات اقتراب موعد قيام السّاعة ليتنبّهوا ويتّعظوا، فإذا ما حصل شيءٌ من تلك العلامات فذلك دليلٌ على أنّ يوم القيامة أصبح قدومه وشيكاً.
وقد جاء ذكر علامات السّاعة عموماً في القرآن الكريم في عدة مواضع، وتُشير تلك الآيات إلى بعض العلامات التي حصلت فعلاً، وتشير إلى وقوع بعض العلامات في الزمن القريب، ووقوع بعضها في وقتٍ لا يعلمه أحد، وهذه العلامات إذا وقعت فذلك يعني اقتراب قيام القيامة ..
ومن تلك العلامات وهى انشقاق القمر: حيث إنّ من علامات السّاعة أن ينشقّ القمر إلى نصفين، وقد حدث ذلك في عهد النبي -عليه الصّلاة والسّلام- حيث انشقّ القمر واطّلع على انشقاقه جمعٌ كبيرٌ من الناس، وكان ذلك للتدليل على صدق نبوّة المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام ...
وقال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ*وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ).
وكذلك ظهور الدُّخان: فقال تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ*يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ).
وخروج دابّة من الأرض تكلم الناس، قال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ).
وظهور يأجوج ومأجوج: قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ).
وهنالك علامات تدلّ على قرب حدوث السّاعة، وقد حدث بعضها بالفعل، ولم يحدث بعضها الآخر، إلا أنّ هنالك من العلامات التي إن وقعت فذلك يُشير إلى أنّه لم يبقَ إلا القليل على قيام الساعة، وهذه العلامات لم يظهر منها شيءٌ لغاية الآن مُطلقاً ...
ومن العلامات الكبرى ظهور الدجّال: وذُكِرالدجّال في السنّة النبويّة في الكثير من المواضع، فقد روى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: ذكر الدّجال عند رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- فقال: (لأنا لفتنةِ بعضِكم أخوفُ عندي من فتنةِ الدَّجَّالِ، ولن ينجوَ أحدٌ ممَّا قبلَها إلَّا نجا منها، وما صنعت فتنةٌ منذُ كانتِ الدُّنيا صغيرةً ولا كبيرةً إلَّا لفتنةِ الدَّجَّالِ) ...
وعن أنس رضي الله عنه، عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- قال:(ما بعث اللهُ من نبيٍّ إلا أنذر قومَه الأعورَ الكذابَ، إنَّهُ أعورُ، وإنَّ ربَّكم ليس بأعورَ، مكتوبٌ بين عينيْهِ كافرٌ)، فإنّ ظهور الدجّال من علامات الساعة الكبرى التي إن ظهرت فإنّها تدل على اقتراب السّاعة ودنوّها، وهي فتنة عظيمة تنزل بالمُؤمنين فتفتن من ضعف إيمانه، وتُثبّت من صدق إيمانه بالله واليوم الآخر ....
وظهور عيسى - عليه السلام - وممّا جاء في هذه العلامة ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (والذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن يَنزِلَ فيكُمُ ابنُ مريمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حكَمًا مُقْسِطًا، فيَكسِرَ الصليبَ، ويقتُلَ الخِنزيرَ، ويضَع الجِزيَةَ، ويَفيضَ المالُ حتى لا يَقبلَه أحدٌ وفي روايةِ ابنِ عُيَيْنَةَ: إمامًا مُقْسِطًا وحكَمًا عَدلًا.
وفي روايةِ يونسَ حكَمًا عادِلًا ولم يذكُرْ إمامًا مُقْسِطًا وفي حديثِ صالحٍ حكَمًا مُقْسِطًا كما قال الليثُ.
وفي حديثِه: من الزيادةِ وحتى تكونَ السجدةُ الواحدةُ خيرًا من الدنيا وما فيها)، ثم يقولُ أبو هُرَيرَةَ: (اقرؤوا إن شِئتُم : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ).
وحيث إنّه معلومٌ لدى جميع المسلمين أن عيسى ابن مريم لم يمت، إنّما رفعه الله إليه ليُنجيه من قومه الذين أرادوا قتله، فإنّ الله سيُنزله إلى الأرض مرّةً أخرى كعلامةٍ من علامات اقتراب الساعة، فينشر العدل ويكسر الصليب، ويُدافع عن الحق ....
وخروج يأجوج ومأجوج وهم قومٌ من ولد يافِث بن نوح عليه السّلام، وهم أصحاب بطشٍ وجور وظلم، عانى منهم أهل الأرض فترة من الفترات، ثم أتى عبدٌ من عباد الله ليجعل بين قوم يأجوج وبين العالمين سدّاً لا قبل لهم به، وهو قائمٌ إلى اليوم هذا لم يقدروا عليه، فإذا اقتربت السّاعة نُقِض ذلك السدّ بأمر الله، وخرج يأجوج ومأجوج ونشروا القتل والخراب في العالم من جديد....
وخروج الدابة: فقال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) ...
وروى ابن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- يقول: (إنَّ أوَّلَ الآياتِ خروجًا طلوعُ الشمسِ من مغربِها وخروجُ الدابَّةِ على الناسِ ضُحًى وأيُّهما ما كانت قبل صاحبتِها فالأخرى على أثرِها قريبًا) ...
فتخرج هذه الدابة من الأرض عندما يفسد الناس، وتبدأ بتصحيح مسار الخلق بتبيين الحق وتمييز الباطل، وإظهار المسلم من الكافر، ويكون معها عصا موسى عليه السّلام، وخاتم سليمان، وبهما تضع علامةً على وجه المؤمن فيبيضّ وجهه، وتضع علامةً على وجه الكافر فيصبح أسودَ حتى يعرف الناس المؤمن من الكافر.
وطلوع الشمس من مغربها ويرمز طلوع الشمس من مغربها إلى نهاية الدنيا في الكثير من الأحوال، فقد تعارف الناس على ذلك واشتهر بينهم، وهذه العلامة من آخر علامات السّاعة ظهوراً وقال تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) ...
بقلم / محمـــــــد الدكـــــــرورى
دائما تكون الناس لديها حب معرفة موعد قيام الساعة، ولكن ذلك الأمر ممّا أخفاه الله وجعله من العلم الغيبيّ الذي لم يطلع عليه أحد من الناس، ولا حتى الأنبياء الذين هم أصفياء الخلق؛ وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله جل وعلا ..
فقال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) ...
فيوم القيامة لا يأتي الناس إلا بغتةً وهم غافلون عن الله، قال تعالى: (أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) ...
ومع أنّ الله ترك موعد قيام الساعة مُبهماً، وجعل معرفته أمراً غيبيّاً فلم يطلع عليه أحد، إلا أنّ الله قد أخبر أنبياءه ببعض علامات اقتراب موعد قيام السّاعة ليتنبّهوا ويتّعظوا، فإذا ما حصل شيءٌ من تلك العلامات فذلك دليلٌ على أنّ يوم القيامة أصبح قدومه وشيكاً.
وقد جاء ذكر علامات السّاعة عموماً في القرآن الكريم في عدة مواضع، وتُشير تلك الآيات إلى بعض العلامات التي حصلت فعلاً، وتشير إلى وقوع بعض العلامات في الزمن القريب، ووقوع بعضها في وقتٍ لا يعلمه أحد، وهذه العلامات إذا وقعت فذلك يعني اقتراب قيام القيامة ..
ومن تلك العلامات وهى انشقاق القمر: حيث إنّ من علامات السّاعة أن ينشقّ القمر إلى نصفين، وقد حدث ذلك في عهد النبي -عليه الصّلاة والسّلام- حيث انشقّ القمر واطّلع على انشقاقه جمعٌ كبيرٌ من الناس، وكان ذلك للتدليل على صدق نبوّة المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام ...
وقال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ*وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ).
وكذلك ظهور الدُّخان: فقال تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ*يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ).
وخروج دابّة من الأرض تكلم الناس، قال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ).
وظهور يأجوج ومأجوج: قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ).
وهنالك علامات تدلّ على قرب حدوث السّاعة، وقد حدث بعضها بالفعل، ولم يحدث بعضها الآخر، إلا أنّ هنالك من العلامات التي إن وقعت فذلك يُشير إلى أنّه لم يبقَ إلا القليل على قيام الساعة، وهذه العلامات لم يظهر منها شيءٌ لغاية الآن مُطلقاً ...
ومن العلامات الكبرى ظهور الدجّال: وذُكِرالدجّال في السنّة النبويّة في الكثير من المواضع، فقد روى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: ذكر الدّجال عند رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- فقال: (لأنا لفتنةِ بعضِكم أخوفُ عندي من فتنةِ الدَّجَّالِ، ولن ينجوَ أحدٌ ممَّا قبلَها إلَّا نجا منها، وما صنعت فتنةٌ منذُ كانتِ الدُّنيا صغيرةً ولا كبيرةً إلَّا لفتنةِ الدَّجَّالِ) ...
وعن أنس رضي الله عنه، عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- قال:(ما بعث اللهُ من نبيٍّ إلا أنذر قومَه الأعورَ الكذابَ، إنَّهُ أعورُ، وإنَّ ربَّكم ليس بأعورَ، مكتوبٌ بين عينيْهِ كافرٌ)، فإنّ ظهور الدجّال من علامات الساعة الكبرى التي إن ظهرت فإنّها تدل على اقتراب السّاعة ودنوّها، وهي فتنة عظيمة تنزل بالمُؤمنين فتفتن من ضعف إيمانه، وتُثبّت من صدق إيمانه بالله واليوم الآخر ....
وظهور عيسى - عليه السلام - وممّا جاء في هذه العلامة ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (والذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن يَنزِلَ فيكُمُ ابنُ مريمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حكَمًا مُقْسِطًا، فيَكسِرَ الصليبَ، ويقتُلَ الخِنزيرَ، ويضَع الجِزيَةَ، ويَفيضَ المالُ حتى لا يَقبلَه أحدٌ وفي روايةِ ابنِ عُيَيْنَةَ: إمامًا مُقْسِطًا وحكَمًا عَدلًا.
وفي روايةِ يونسَ حكَمًا عادِلًا ولم يذكُرْ إمامًا مُقْسِطًا وفي حديثِ صالحٍ حكَمًا مُقْسِطًا كما قال الليثُ.
وفي حديثِه: من الزيادةِ وحتى تكونَ السجدةُ الواحدةُ خيرًا من الدنيا وما فيها)، ثم يقولُ أبو هُرَيرَةَ: (اقرؤوا إن شِئتُم : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ).
وحيث إنّه معلومٌ لدى جميع المسلمين أن عيسى ابن مريم لم يمت، إنّما رفعه الله إليه ليُنجيه من قومه الذين أرادوا قتله، فإنّ الله سيُنزله إلى الأرض مرّةً أخرى كعلامةٍ من علامات اقتراب الساعة، فينشر العدل ويكسر الصليب، ويُدافع عن الحق ....
وخروج يأجوج ومأجوج وهم قومٌ من ولد يافِث بن نوح عليه السّلام، وهم أصحاب بطشٍ وجور وظلم، عانى منهم أهل الأرض فترة من الفترات، ثم أتى عبدٌ من عباد الله ليجعل بين قوم يأجوج وبين العالمين سدّاً لا قبل لهم به، وهو قائمٌ إلى اليوم هذا لم يقدروا عليه، فإذا اقتربت السّاعة نُقِض ذلك السدّ بأمر الله، وخرج يأجوج ومأجوج ونشروا القتل والخراب في العالم من جديد....
وخروج الدابة: فقال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) ...
وروى ابن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- يقول: (إنَّ أوَّلَ الآياتِ خروجًا طلوعُ الشمسِ من مغربِها وخروجُ الدابَّةِ على الناسِ ضُحًى وأيُّهما ما كانت قبل صاحبتِها فالأخرى على أثرِها قريبًا) ...
فتخرج هذه الدابة من الأرض عندما يفسد الناس، وتبدأ بتصحيح مسار الخلق بتبيين الحق وتمييز الباطل، وإظهار المسلم من الكافر، ويكون معها عصا موسى عليه السّلام، وخاتم سليمان، وبهما تضع علامةً على وجه المؤمن فيبيضّ وجهه، وتضع علامةً على وجه الكافر فيصبح أسودَ حتى يعرف الناس المؤمن من الكافر.
وطلوع الشمس من مغربها ويرمز طلوع الشمس من مغربها إلى نهاية الدنيا في الكثير من الأحوال، فقد تعارف الناس على ذلك واشتهر بينهم، وهذه العلامة من آخر علامات السّاعة ظهوراً وقال تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق