الخميس، 28 فبراير 2019

قطار الموت /د.عبده عبد الرزاق أبو العلا

#قطارُ_الموتِ____________________البحرُ_الوافر
-------------------------
قطارُ الموتِ_يا لكَ مِنْ قطارِ------كأنكَ_ جِئتَ_ مدفوعاً_ بنارِ
فلا ندري أكنتَ صحيحَ صنعٍ------أم الأزمانِ _ أذِنتْ _ بالدمارِ
فجئتَ مُحَطِمّاً_مِنْ غيرِ قصدٍ------فَطِحْتَ_ بكلِ _ غالٍ بالمسارِ
وضَيَّعْتَ _الشبابَ_ بكلِ غدرٍ-----كأنَّ _ الليلَ _ أظلمَ _ بالنهارِ
فقدْ حُرِقوا _وبينهمو _ النساءُ-----صَرَخْنَ _بكلِ _ويلٍ واحترارِ
لما لاقينَ _من موتٍ _وحرقٍ-----تسببَ_ فيهما _ رجلُ_القطارِ
فكيفَ لسائقِ _ الجَرارِ يجريً-----لكي يتشاجرَ _ معَ ذي الجِوَارِ
ويَنْزِلُ_تاركاً له _دونَ _غلقٍ-----ويعلمُ _ أنَّه _ فِعْلَ _ الصِغارِ
فيالا _غَباءه _ أورثه _ فِكْراً-----يجاري _حاله _دونَ _اختيارِ
ليجدَ _الآلةَ _الصماءَ _تجري-----وتنطلقُ _إنطلاقاً _ذو انْتِحَارِ
لتُصْدَمَ _ بالمِصَدِ _ ولا_يبالي-----بأن الناسَ_حولها في الجِوَارِ
وإذ _بالتنكِ _ينفجِرُ _انفجاراً-----كأنَّ _قَنَابِلاً _ سَقَطَتْ _ بدارِ
فتجدَ _المرءَ _محروقاً_يُنادي-----هلموا إليَّ _لتُزِلوا انصهارِي
فبلغَ_الحزنُ _منا _خلعَ _قلبٍ-----وقُطِعَ _الإبْهَرُ _عندَ_انفجارِ
فكم عايشنا من _حربٍ وكربٍ-----وخضنا بأسنا_ دونَ احتضارِ
وهذا اليومُ _ نقْتَلُ من _وقوفٍ-----ضحايا الجهلِ من غيرِ اعتبارِ
وكمْ_مِنْ مُحْسِنٍ _للقولِ_يأتي-----بإسلوبِ _الركيزةِ في_الحِوَارِ
ليدفعَ _عنهمو_الأسبابَ سقطاً-----ولو ترى منه شَجَبَاً لاضطرارِ
عزائي _مِنْ لَدُنْ_قلبي_يُزفُ-----إلى _أُسَرِ _الضحايا _بالديارِ
لقدْ_قالَ النبيُّ _حديثَ _صِدْقٍ-----بأنَّ_شهادةَ المحروقِ_جارِي
فيا أمَّ _ الشهيدِ _كَفَى _ نحِيباً-----وكُفي دَمعةً _فيها _انْشطاري
لعلَّ اللهَ_ يُنزِلُ _فَيْضَ _صبرٍ-----من السلوانِ _ فيضاً_كالبِحِارِ
بقلم د.عبده عبد الرازق أبو العلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق