الأحد، 3 فبراير 2019

أدمنتك سعاد شهيد

أدمنتك
أدمنتك حرفا وضياء
عشقتك رسما في سماء
أنفاسي أنت لها هواء
ما كان بإرادتي أن أذوب في هواك
و لا أن أحرق بالأشواق
هو قدري قادني إليك مع نسمة مساء
ولا إعتراض على أقدارنا
فهي مكتوبة في لوح ولا نعلم عنه ولا نشاء
كم عانيت من صدقي والوفاء
و ما كنت أريد لهذا القلب العناء
ففضلت التعبد في الخلاء
ابتعدت عن كل الأضواء
أغلقت باب قلبي حذرته من الغرباء
لكن كل شيء جاء في غفلة مني
ومن دون أن أدري كنت تسكن الهواء
أعرف سيدي أنني أبحر بلا مجداف
وأنتي حتما سأغرق في بحر العشاق
ولك أن تعرف أنني أصارع دقات قلبي
في اليوم الآف المرات
أرجوها أتوسل إليها أن ترحمني من الأشواق
حتى أنني فرشت لها الأشواك
لأجعلها تبتعد عن عزف إسمك والغناء
أسقيها ضبابا وصقيعا ليموت الرجاء
لم أستطع محو إسمك ولا إسكات النغمات
فلا عليك سيدي
فهذا عشقي لك جاء في برهة ليستوطن الضلوع والأنفاس
سأصمت وأعرف أن عيوني ستفضح الحكايات
لو زرت دربي لألهبتك لفحات شوقي الممتدة في الأرجاء
لتتأكد أنك تسكن الرجاء
تتملك الحلم والواقع والأحداث
فما كان بيدي أن أرتمي في أحضان المجهول وأغرق في متاهة العقلاء
سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق