الجمعة، 22 فبراير 2019

(صبح ونغم ) بقلم الشاعرة/ هيفاء البريجاوي،،،،

(صبح ونغم)
................
غسق الدجى شق للياليه الطويلة أخبارًاووعودًا...
عناقيدالأمل  تدلت متكئة من نجوم عانقت السحاب لمسافات بلا حدود...
فيها إبحار وسجود لمخلوقات تتضرع أدمعا لرب الوجود...
بقلوب تلملم الآهات أنسجة، حبكت سجاياها دماً يروي اوردة عانقت كل جمال ... لكون يسبح ويجدد معاني الخلود...
نجوى صداه رافق السجايا ..رطب تحلت به الفتاة العنود...
كعريشة مدت اذرعا عانقت أطياف بيت عز معهود ..
وشجرة تين شامخة تعانق شجرة الزيتون ليوم يعاود قصائد أمجاد الأجداد ..ضفائر وأعين حوراء سود ...
زينت أياديهن أساور شموخ ورداء عطر عود ..
عربيات أصيلات عاصرن كل الآهات بنبض مزج الحياء والكبرياء بتلات عطاء لا يثنيها عزيمة كما الأسود ...
لبسنّ الوقار حلة ...تسلحنّ بالصبر والدعاء لله ..ايد  مدودة قعودًا وسجودًا.....
كلما اشتد الألم والفراق والمآسي  نفضت عن ثوب ضعفها أبجدية مستحيل مفقود.....ما عاديؤلمها الصدود....
لا تقحل ارض تيمم منها طهر ...بديل وضوء معهود..
كما سماء عانقت أرضا روتها قطرات ندى أثمرت قطوفًا... وللخير عنقود يولد منه أمل بلا حدود ...
.ام الشهيد سموها ..وام الفقيد ..كما الجنين المولود ...
تئن وتتألم لكن تعلم أن للصبر ثواباً لا يساويه دمع محدود ...
.تمطر الدنيا حناناً وأماناً بحضن دافىء شق السماء غيثًابعد برق ورعود ..
لتشرق شمس ...ويزهر ياسمين ...  تعانق جذورها شجرة التين التي تجذّرت ،تمتد أذرع العريشة تستقبل السكان بالأزهار والورود..........
بقلم /هيفاء البريجاوي

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق