الأحد، 10 فبراير 2019

حب وحب وحب /بقلم الكاتب حمادة الشيخ علي

حب ...وحب...وحب....
 الحب ميزان نزن به حياتنا...عندها يظهر لنا كل شيئ على حقيقته....
هل نضحك عن حب..؟ نفرح عن حب..؟ نتالم حبا..؟ نلبس حبا؟ نغضب حبا؟ ...والقائمة تطووول...تطول بطول تفاصيل حياتنا...حيث الحياة بكل تفاصيلها حب بحب بحب....
ومن هنا يظهر لنا هل نحن تفاصيل في حياتنا اليوميّة ؟ ام اننا نعيش تلك التفاصيل بذواتنا ..وعقولنا...وارواحنا...هل نحن ذات لتاكل وتشرب وتلبس ...ام ان الطعام والشراب يجردنا عن كوننا لسنا كباقي البشر....
الجواب يظهر جليّا في مدى كمال الحب في حياتنا ...
الحب كلٌّ لا يتجزئ ...ولكن نقصه يتجلى فينا...فكلما نقص منسوب كمال الحب في مجريات حياتنا تاثر العالم ككل..
اسرة...حيّا...مدينة...فمجتمع...
مادة الذات الحيوانية تتالف من ثلاثة عناصر فاعلة في المجتمع والحياة...( الروح...الجسد...العقل...).
المؤثر الاوحد في الذات هي الروح...نعم ؛ فالعقل مجرد مدبر ...والجسد (اعضاؤنا) تنفذ...ولكن المغذي الرئيس هي الروح...فكلما صفت ارواحنا ..صفت حياتنا...وكان هذا مؤثرا على فضاء مَن حولنا....وليس هناك سبيل لصفاء هذه الارواح ونقاءها سوى الحب....حيث الحب عنصر وجداني شُعوري باستطاعته ان يغذي الروح بكل ما تحتاج اليه من شفقة ..وسعادة...وحزن.....هو خليط مُزج بكل ما يحتاج اليه الجسد واقعا وخيالا..... 
وليُعلم ان الحب لا يجري عليه ايُّ مؤثر خارجي ..فمن يملك الحب لا يستطيع ابدا ان يجيد ما فيه ضرر على ذاته...وبالتالي مَن حوله...لان العقل والجسد يابيان الضرر للذات...ومَن حولها.. الا بمؤثر شديد يتجلى بعوامل انسانية بحتة حينها يتعطل العقل ويتصرف الجسد دون وعي...في هذه الاثناء لنتاكد ان منسوب الحب عند هذه الذات ضئيل بل نسبته تتجلى في تصرفات تلك الذات...فمن يملك حبا لامه لا يستطيع ان يلقي بها في كبرها ...ومن تملك حبا لطفلها يستحيل عليها ان تقصر في واجب نشأته...وتربيته...وعلى ذلك فقس...ازواجا...وآباء ...واصدقاء....اذا الحب عملية تبادلية ...عملية ترادف ...اما اذا كانت هذه الذات منسلخة عن معاني الحب فقط تعيش للمادة العقلية والجسدية فلن تبالي في التفريط بكل شيئ...فسنرى بل نرى كيف يقع الخصام الشديد بين الازواج...وبين الخاطبين...والسبب هو عدم صدق الحب...لان انتقاء الزوج او الزوجة كان يعتمد على سلطان اللهو لا الحب...حيث ان الحب مادة كمالية روحية تعي ما عليها من واجبات ولكن بشكل محبب وعاطفي...اما ما يحصل اليوم هو لهو ولعب اجساد ...اجل والحب منه برآء...مجتمعنا فاسد وللاسف...فاسد من الناحية الروحية لا يغذي سوى العقل والجسد...بل الجسد اولا ثم اولا....اجل مجمتع وَقوده المال والجسد لاااغير وقليييل من العقل....
حتى ثقافتنا عبارة عن كسب المال ...عبارة عن اثارة اختلاج الاجساد....
لن اطيل حيث البحث في علاج الارواح وكيفيته اذكاء الحب فيها لاصلاح العقل والجسد ...له ابواب اخرى ناتي على ذكرها في وقتها ان شاء الله ...
اما اليوم نكتفي بذكر الداء.....
والخلاصة...ان الحب حقيقة لا احرفا وكلاما ...
والحياة فصول وروح هذه الفصول الحب...فكلما اساءنا لهذه الروح (الحب) سنسيئ لارواحنا...نسبة فتناسب ..وسيظهر هذا جليا في افكارنا وافعالنا ...عقلا وجسدا ...نعم دون هروب ...
الحب ايها السادة...هو عندما تحدث نفسك بعدم الاساءة لاحد....اجل لان حنو وادب واحترام...للحب وسااائل هي تغذية الروح بكل جميل حتى يتولد هذا الحب ...
اذا لنغذي ارواحنا كل جميييل لينشئ الحب ونغذي به عقولنا واجسادنا....
كتبه حمادة الشيخ علي.....ولكم السلام والتحية....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق