عن الخذلان تثنيني
......................................
خليلي جئت معتذرا
لعل العذر يكفيني
وقد أهديتني فضلا
عطايا منك تحييني
فلم تسمع لها مدحا
ولم أغمرك بحنيني
أنا ماعدت أذكرني
فهمي النفس ينسيني
وهمي ليس من فعلي
وفعلي ليس يرضيني
وهل أرضى وشيطاني
ينال الٱن من ديني
وقلبي بالهوى أضحى
رهيناً للطواحينِ
وقد غاب الصفا عني
و عاد اليأس يشقيني
وضاعت بالمنى روح
تقاذفها براكيني
وكانت تبهج الدنيا
بعطر من رياحيني
فهل أحيا وما عندي
سوى حزن يٱذيني
وهل بالدرب من نور
تراه فكيف يأويني؟
وعيشي صار يؤلمني
ومائي بات يظميني
وإن أسرفت في أملي
تقطعني سكاكيني
وأحلامي تعذبني
ونظم الشعر يبكيني
وأنغامي تشتتني
فبعض اللحن يدميني
فلا تعبأ بما تصغي
إليه فذاك يغنيني
فتسمع ذاك جاريتي
فتذهل من عنوايني
وتطلق صرخة البلوى
حناناً من سيحميني
وأنت الحب يا أبتي
و فيض رضاك يرويني
بحمد الله والأعلى
برب الناس والتينِ
أناشد قلبك الأوفى
بأن يرعى شراييني
وأن ينسى لظى ألم
وأن يحيي كيقطينِ
أعانقها أقبلها
لكم زكيت لي حيني
لكم أسعدت بي نفسا
بنور منك يهديني
لأضحى حاملا أملا
بإبهاج سيعليني
لأرفع راية النشوى
و أظهر بسمة اللينِ
وأعلن أن ملهمتي
عن الخذلان تثنيني
د.أسامة شاكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق