السبت، 2 ديسمبر 2017

سَلَامً أَيُّهَا الشَّعْرَاءُ أَنَّي ابو مظفر العموري رمضان الأحمد

سَلَامً أَيُّهَا الشَّعْرَاءُ أَنَّي
أَتَأَنَّى الوَحْيُ فَاِشْتَدَّ البَلَاءُ.
سَأُبْدَا بِأَسَمُكَ اَللَّهُمَّ إِنَّي.
.. بِبَحْرِ الدِّينِ يَغْلِبُنِي الحَيَاء
ُ. أَنَّين الشَّوْقُ يَجْعَلُهُ هباء
لَذِيذُ الوَصْلِ والسلوى لِقَاءٌ
. وَلَا تُنَثِّرُ بِذَارٌ بِأَرْضٍ سَبَّخَ..
فَإِنَّ الخِصْبَ مُصَدِّرَةٌ النَّقَاءِ.
تَمَرَّدَ فِي لَهِيبِ العِشْقِ دَوْمًا
شَقَاءُ الحُبِّ تَعْشَقُهُ النِّسَاءُ.
بِنُورِ الشَّمْعِ لِلعُشَّاقِ وَحَيٍّ..
.يَزِيدُ الشَّوْقُ أَنْ حَمَّى اللِّقَاءَ.
نَسِيمٌ الحُبُّ يَسْبِقُهُ أَنَّين
وَمَاءَ الحُبُّ يَسْبِقَهُ اشتهاء.
عَشِقَتْ الشَّامُ وَالأَوْطَانَ عِشْق وَاِرْضَ الشَّامَ يَعْشَقُهَا الآبَاءُ.
أَلَا اَهْلًا وَسَهْلًا يَا بِلَادًا
. إِذَا مَا جِئْتَ قَدْ يَحْلُو اللِّقَاءُ.
وَتَأْتِي الأَبْجَدِيَّةُ مِنْ بِلَادِي
وَيَأْتِي مِنْ رَوَابِيهَا النَّقَاءُ.
وَمِنْ بَرَدَى وفيجتها شُجُونُ.
. وَفِي شَطِّ الفُرَاتِ لَنَا لِقَاء
ٌ. جَمِيلُ الشُّعْرِ فِي جنبات رُوحِيٌّ
بِبَحْرِ الحُبِّ يُغْرِيهُ الثَّنَاءُ
. فَهَذَا الشِّعْرُ إِبْدَاعٌ وَوَحْيٌ.
وَأَوْزَانٌ وَبَدْءٌ وَاِنْتِهَاءٌ.
وَوِجْدَانٌ وَنَامُوسٌ وَعِشْقٌ.
وَإِشْبَاعٌ وَشَوْقٌ وَاِمْتِلَاء
ٌ. وَمِرْوَحَةٌ وَطَاوُوسٌ يُبَاهِي
وَنَعْنَاعٌ ونمنام وَمَاء
َ. إِذَا مَا أَبْعَدَ العُشَّاقُ قَسْرًا
فَإِنَّ عِلَاجَ بُعْدِهِمَا البُكَاءَ
.. فَإِنَّ الدَّمْعَ يَغْسِلُ كُلَّ جُرْحٍ
وَجَرَحَ البُعْدُ يَشْفِيَهُ اللِّقَاءُ
. عِلَاجُ الهَجْرِ يَا أُخْتَاهُ قُرْبٌ
فَإِنَّ عَجْزًا دَوَاءَهُمَا البُكَاء
ُ. وَنَارُ الحُبِّ إِنْ ثَارَتْ لِهَجْرٍ
فَلَيْسَ يُفِيدُهَا ثَلْجٌ وَمَاءَ
. ذَرَفْتُ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنِي صَبا
عَلَى المَحْبُوبِ إِذْ عَزَّ اللِّقَاءُ.
إِذَا مَا كَانَ زَادَ الطُّهْرَ وَدًّا
فَهَذَا الوَدُّ والبغضا سَوَاء
ً. رَأَيْتُ العهر مُصَدِّرَةٌ اشتهاء
وَأَنَّ الوَدَّ مُصَدِّرَةٌ النَّقَاء
ِ. فَعَذَرَا أَنَّ هَذَا غَيْرَ هَذَا.
فَإِنَّ دَمْجًا فَقَدْ عَمَّ البَلَاءُ
. وَمَا كَانَ الخَلِيلُ يَقُولُ شِعْرًا
وعيس الحُبُّ يَحُدُّوهَا الشَّقَاء
ُ. عَجِبْتُ لِبَسْمَةِ العُشَّاقِ لَمَّا
رَأَيْتُ الحُبَّ آخِرَةً البُكَاء
ِ.
بِلَيْتَ بِاِثْنَتَيْنِ قَصَمْنَ ظُهْرِي
وَجَلُ مَصَائِبِ الدُّنْيَا النِّسَاءُ
. وَلَوْ بَدَأَ الغِرَامُ بِحَرْفٍ (حاء)
عَلَى قَدْرِ الوَفَاءِ يَجِيءُ (بَاءَ)
. إِذَا عَمَّ المُصَابُ بِأَرْضِ شَامٍ
فَكُلُّ مَصَائِبِ الدُّنْيَا هُرَاءٌ.
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق