الأحد، 19 نوفمبر 2017

مدينة الموت .. بقلم .. ادريس الصغير ..

<مدينة الموت>
مدينة على شاطيء
اللهب  تحترق بنار
 ذات  وقود..
      (ميانمار)
تنتظر  في  شموخ
ملك  الموت  له                       ً
دور، ولهم معه موعدُ
و الطفل... النحيف
في  خندقه  مرفوع
الهامة مثل ماالنقير  يلحدُ
وأشواك السلان دامية براثنها
وخزٌ في لحم الروهينجا تصهدُ
و الرضيع إذ ما بقى
حيا   تراه    لقاتله
خانعا   يتوددُ...
زنازنهم باردة ليس
لها أرقام... ؟
وليس لها عنوان
وليس فيها فراش
ليس فيها غير دلو وأصفادٌ
تنتظرهم مقصلة.. وجلادٌ
وجرحهم الأسمر الصامت
يشذو للضمير الميت
لا عله يشق الدوج متقدٌ
يذوبون كالفتيل في زحام
الفوضى مسافرون دون
وجهة؟، وشيخ معهودٌ
لمنيته ،ولسجادته متفقدٌ
دمائهم ممزوجة بالخوف
يحاكون  ذاكرة وأياما  سودٌ
ميانمار الروهينجا تاريخ
أكله الزلزل والعربي القوادٌ
لأمريكا مصفق.. ومغردٌ
تبت يد سعودٌ
وتب.. .تبت يدٌ
أشعلت نارا للروهينجا
في خندق  موقودٌ
      تبت
أمة تغرق في العار
كبلتها الأحقادُ
وطال بها  الأمدُ
والوهم الجميل كأغنية
بنو له من الزجاج
وطنآ وديرا ومعبدُ
تبكي الروهينجا في غياهب
 الظلام  والوجدُ
يمسح عن وجه
الخوف غبار الجبن
لعلى للروهينجا بيادقنا تمتدُ
مدينة الرعب تبكي
مصلوبة على الشمعدان
تذوب وتحترق
كما شمعدان، يذوب
لاأحد يعبه.. لاأحد ينديدُ
مدينة من حرير
الشمس تنمو، تولدُ
يستريح على راحها التعب
تكبر في أدغالها الأمجادُ
ميانمار الروهينجا إسمها
وشكلها..
وجهها. .
هويتها ..
وهوائها. .
وشمسها..
وشعبها الشهيد  مفقودُ
يسبح الحمام
في ضوء الصباح، هديله .
يرتل آيات التحرير البعيدُ
لِما  الروهينجا هجروا
وصاروا بلا وطن
وبلا وجه...  وبلا زمن
لما هاجروا ووشم الحبال
على أرجلهم والحديدُ
ميانمار..
بين الرصاصة..  والرصاصة
مسافة وسفر طويل
وليل ،
وبحر،
وقمر،
وأزهارُ ،
وأطفال  يكتبون
 الدرس بدماء من رحلوا..
وتركو أشيائهم وذاكرتهم
المبعثرة في مزابل التاريخ
بين الرصاصة.. والرصاصة
ذبحوا. . حرقوا .. قتلوا
هنا سلبت إرادتهم
هنا شردوا.. هنا دمروا ُ
           بقلم إدريس الصغير تيسمسيلت الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق